الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وجهة سياحية عالمية تستقطب 27 مليون زائر

الإمارات وجهة سياحية عالمية تستقطب 27 مليون زائر
14 ديسمبر 2020 03:21

دبي (الاتحاد)
 
أكد معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أمس، أن دولة الإمارات أصبحت خلال فترة وجيزة وجهة سياحية عالمية استقطبت أكثر من 27 مليون زائر، وتزخر بالفرص خاصة في مجال السياحة الداخلية. 
جاء ذلك خلال لقائه ممثلي الهيئات والدوائر السياحية المحلية في إمارات الدولة، ورؤساء تحرير الصحف المحلية ورؤساء القنوات المحلية والإقليمية، عقب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس الأول، استراتيجية السياحة الداخلية والهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات.
وأضاف معاليه أن استراتيجية السياحة الداخلية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تدعم تحقيق الاقتصاد المتنوع القائم على الابتكار واستشراف الفرص في مختلف القطاعات الصاعدة، وتعزز مصادر الدخل، وتدعم تفعيل الموارد الاقتصادية، وتوفر فرص عمل جديدة ضمن القطاع السياحي، حتى الوصول إلى قائمة أفضل 10 وجهات سياحية عالمية والمركز الأول عالمياً كأفضل هوية سياحية ترويجية بحلول عام 2030.

مساهمة السياحة
وبيّن معاليه أن اعتماد الهوية السياحية الموحدة يشكل مظلة جامعة تشجع الاستثمار السياحي وتعزز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي والتي بلغت 11.9% عام 2019 لرفعها حتى 15% خلال العقد القادم ومضاعفة أرقام السياح الداخليين حتى مرتين خلال العقد المقبل.
وشدد معاليه على أهمية العمل على برنامج متكامل للاستثمار السياحي بالتعاون بين مختلف الجهات المعنية والفعاليات الاقتصادية والمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة لمواصلة بناء القدرات في هذا القطاع الحيوي وتنظيمه وترسيخ الهوية السياحية الإماراتية الموحدة كجزء من الهوية الإعلامية لدولة الإمارات ومنظومتها الاقتصادية المرنة والمتجددة.

الفرص المستقبلية
وشهد اللقاء استعراض الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في المجال السياحي، وموقعها المتميز في قائمة 12 دولة اجتذبت أكثر من 10 ملايين زائر خلال العقد الأخير.
كما ناقش اللقاء الفرص القائمة والمستقبلية لقطاع السياحة الداخلية الذي بلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي 23% خلال عام 2019، ما يفتح الباب واسعاً أمام الفعاليات الاقتصادية للاستثمار في فرصه المتنوعة، بالنظر إلى معدل مساهمة السياحة الداخلية الذي يصل حتى 70% في بعض دول العالم.
واستعرض اللقاء عدداً من مؤشرات قطاع السياحة في دولة الإمارات لعام 2019 والتي أصدرها مجلس السياحة والسفر العالمي، بما في ذلك مساهمته بتوفير 745 ألف وظيفة، واستقبال أكثر من 32 مليون نزيل عام 2019 بنسبة إشغال فندقي بلغت 73%.

هيئات السياحة
وشارك في اللقاء أيضاً ممثلو الهيئات والدوائر السياحية المحلية في إمارات الدولة، وبهذه المناسبة، قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «أسهمت استراتيجية (دبي للسياحة) وبالتعاون مع شركائها، خلال فترة استئناف النشاط السياحي في شهر مايو الماضي، في تنشيط القطاع من خلال تسليط الضوء على السياحة الداخلية، حيث قدمت المنشآت الفندقية وكذلك مناطق الجذب الرئيسة والوجهات الترفيهية عروضاً ترويجية شجعت الجميع على قضاء أوقات ممتعة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتبعة. وهذا ما رفع نسب الإشغال في الفنادق الشاطئية إلى معدلات ممتازة».
وأشار كاظم إلى أن تنظيم دبي العديد من المهرجانات والفعاليات، لاسيما خلال الفترة المقبلة بما فيها مهرجان دبي للتسوق وكذلك الفعاليات المدرجة على جدول فعاليات دبي والعروض الترويجية التي تقدمها مراكز التسوق والمحال والمنشآت الفندقية والمعالم السياحية، شكل حافزاً لتشجيع السياحة الداخلية، من خلال جذب المواطنين والمقيمين من الإمارات الأخرى للاستمتاع بالتجارب والعروض الكثيرة والمتنوعة التي تقدمها المدينة لهم.

إضافة نوعية
وقال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة: «تعد استراتيجية السياحة الداخلية الجديدة والهوية السياحية الموحدة للإمارات إضافة جديدة ونوعية على طريق تنشيط السياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين، كما أنها تعمل على إبراز خصوصية التجربة السياحية لكل إمارة بالمنتج السياحي الإماراتي المتنوع. ونتطلع قدماً في إمارة الشارقة التي تدمج بين السياحة البيئية وسياحة المغامرات، وتجمع العلم والثقافة والترفيه، لتنفيذ هذه الاستراتيجية ورفد دور قطاع السياحة في منظومة اقتصاد المستقبل في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لدخول حقبة جديدة من النماء والتقدم والنهضة مع الاستعداد للخمسين عاماً القادمة».

التنوع والثراء
من جانبه، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «إن إطلاق هوية سياحية موحدة للدولة، تعكس تنوع وثراء عروض السياحة المحلية فيها، من شأنه تعزيز مكانتها كوجهة واحدة متنوعة وغنية على المستويين المحلي والعالمي. بموجب توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نواصل تنمية عروض السياحة المحلية في رأس الخيمة، والعمل من كثب مع الهيئات السياحية الأخرى في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة لإطلاق حملة (أجمل شتاء في العالم) لدعم قطاع السياحة، والارتقاء به لآفاق جديدة».

تحديات استثنائية
وقال علي الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: «يأتي الإعلان عن إطلاق الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في وقت تستعد فيه أبوظبي لفتح أبوابها والترحيب بالسياح الدوليين من جديد. إن الجائحة العالمية وضعتنا أمام تحديات استثنائية، لكن التعاون الوثيق الذي وحّد جهود القطاعين الحكومي والخاص مكّننا من تجاوز كافة العقبات. وفي هذا الإطار، عمدنا خلال المرحلة الماضية على إطلاق سلسلة من المبادرات على الصعيد المحلي، بهدف دعم السياحة الداخلية، وتعزيز ثقة المستهلك عبر وضع صحة وسلامة مجتمعنا في طليعة أولوياتنا. وهنا لا بد أن أثني على استجابة وتعاون شركائنا وأصحاب المصلحة والتي ساهمت في تحقيق ما وصلنا إليه اليوم. نتطلع نحو مزيد من النجاحات في المستقبل، جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية كافة في دولة الإمارات».

الفرص والمقومات
وقال سعيد السماحي، مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار: «تسلط الهوية السياحية الموحدة الضوء على المقومات السياحية في الدولة، باعتبارها منتج سياحي بارز يجذب من خلاله المزيد من السياح. وتصب هذه الجهود الموحدة للتعزيز الاقتصاد الوطني واستغلال الفرص والمقومات، خاصة في فصل الشتاء الذي يُعد بحق من أجمل فصول السنة ليس في الدولة فقط، وإنما في العالم اجمع. فحملة أجمل شتاء في العالم تسهم في إبراز خصوصية السياحية لكل إمارة، والتي تتفرد بعناصر الجذب السياحي الخاص بها، والتي أثبتت إحصائيات السنوات السابقة التزايد المستمر في أعداد السياح. إضافة إلى أن هذه الحملة تدعم العودة التدريجية للقطاع السياحي والتعافي من بعد أزمة (كورونا)، حيث شجعت الإجراءات الاحترازية التي اتبعها القطاع السياحي، السياحة الداخلية، وهذا ما تهدف إليه الحملة والهوية السياحية الموحدة».

محفزات سياحية
وفي هذا الإطار، قال صالح محمد الجزيري، المدير العام لدائرة التنمية السياحية في عجمان: «يُعد السوق المحلي من أهم الأسواق المصدرة للسياح وزوار الإمارة ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من هذه الحملة لإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين للتعرف وعن كثب على ما تحمله إمارة عجمان من محفزات سياحية مميزة، حيث وصلت نسبة الزوار المحلين الذين استقبلتهم الإمارة هذا العام إلى 70% من إجمالي زوار الإمارة. ويأتي التركيز على السياحة الداخلية في هذه الفترة من العام مبادرة مهمة نطمح من خلالها عرض العديد من الأنشطة والفعاليات والمحفزات السياحية للجميع».

فصل الشتاء
وأكد هيثم سلطان آل علي، ممثل عن دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، أن إطلاق حملة (أفضل شتاء في العالم) تعكس الجهود التي تسعى من خلالها مناطق الدولة كافة لتعزيز القطاع السياحي في الدولة. والاحتفاء بالمقومات السياحية التي تمتلكها كل إمارة بمختلف أنواعها كالمقومات التراثية والثقافية والبيئية والترفيهية من أجل استثمار فصل الشتاء للتمتع بهذه المقومات في الدولة.

أجمل شتاء في العالم
واستعرض اللقاء باكورة المبادرات المبتكرة لتعزيز السياحة الداخلية، المتمثلة بحملة «أجمل شتاء في العالم»، والتي انطلقت مؤخراً وتستمر لمدة 45 يوماً بمشاركة من مختلف الهيئات السياحية في الدولة وبتنسيق من وزارة الاقتصاد، ودعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، من أجل تسليط الضوء على مختلف الخيارات السياحية المتنوعة التي تحفل بها إمارات الدولة، وتشجيع المجتمع على استكشاف الخيارات السياحية المتنوعة التي تزخر بها أرض الإمارات.
وتسهم الحملة في دعم الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات كما تعرّف فئات مجتمع الإمارات كافة من مواطنين ومقيمين بأجمل معالم الدولة ووجهاتها السياحية والتاريخية والتراثية والطبيعية الجذابة وخياراتها تضاريسها المتنوعة من شواطئ وجبال وأودية وصحارى ومحميات الطبيعية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©